بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 أكتوبر 2018

الأحاسيس الممنوعة

الأحاسيس الممنوعة

إن عواطفك هي إحدى مكوناتك القابلة للخضوع للمجتمع وهناك بعض الاحاسيس التي يسمح بها المجتمع بل قد يشجعها أيضاً فمثلاً كم عمل والداك جاهدين لكي يدفعاك للابتسام حين كنت طفلاً رضيعاً وبعدها بأسابيع قليلة عندما ضحكت بصوت عال ضحك كل من حولك بسعادة ولكن الغضب على العكس من ذلك تماماً.فنوبات الغضب هي شيء مزعج وغير محبب.ولهذا فمعظم الاباء يحاولون منعها ويقومون بذلك بطرق مختلفة فمنهم من يقوم بإغاظة طفلة بأن يقول لة مثلاً "انك تبدو ظريفاً عندما تغضب ولكنني أرى أنك ستبتسم الان هيا أرنا ابتسامتك " وهناك اخرون يتعاملون مع الامر بشكل أكثر حزماً كأن يقولوا للطفل "عليك ان تتوقف عن هذا الان ولتذهب الى غرفتك ولن أسمع مزيداً من هذا الكلام " وهناك بعض الاباء الذين يهتزون لهذة المواقف مثل ان يقولوا للطفل " حسناً فليكن ماتريد ولكن في المرة القادمة عليك ان تحسن سلوكك" فئة قليلة من الاباء هم الذين يتعاملون مع هذا الموقف بشكل إيجابي فمثلاً تخيل الراحة التي ستشعر بها طفلة صغيرة اذا قال لها احد والديها شيئاً مثل " انا اعرف انك غاضبة ولا ترغبين في تنفيذ ماأطلبة منك ولكنني أنا المسؤل هنا وانت ابنتي وعليك ان تنفذي ما أقولة. ان احساس هذة الطفلة بان ذويها يدركون غضبها و يحترمونة يؤدي الى زيادة احساس هذه الطفلة بذاتها.وهذا ما سيجعلها تقول في نفسها "إنني موجودة ووالداي يعيان تماماً مشاعري صحيح انني لا أحصل دائماً على ماأريد و لكن الاخرين يستمعون الى رأيي و يحترمونة". وهذا سوف يجعلها تتعايش مع مشاعر الغضب لديها و تحافظ على جزء كبير من احساسها بالنضوج. في مرحلة طفولتك لابد انك قد مررت بمواقف غضبت فيها من والديك. في الغالب كانت هذة المواقف بسبب اظهارك عاطفة ما لم تلق تشجيعاً منهما ومشاعر الغضب هذة بالاضافة الى احاسيسك الجامحة او اي احاسيس اخرى غير مقبولة اجتماعياً يتم دفنها من قبل المجتمع الى داخل اعماقك ولا يسمح لها ان ترى النور. منقول بتصرف من كتاب كيف تحصل على الحب الذي تريدة دليل الازواج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق