بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

الميلاتونين: الهرمون الرائع!


صباح الخير، أرجو أن ليلتك السابقة كانت مليئة بالهرمون الرائع الميلاتونين - إنه الهرمون الذي يساعد على الراحة والاسترخاء، وله اسم "هرمون النوم". يوجد هذا هرمون الميلاتونين في كل خلية في جسمك، فما دوره في حياتك؟ أهم شيء أنه يعمل كمنبه خاص يضبط دورة نومك، فيؤشّر على الوقت المناسب للنوم (يصيبك بالنعاس) ويوقظك في الوقت المناسب أيضًا. إفرازه بالكمية الكافية تساعدك على الوصول للنوم العميق المفيد جدًا لكل جزء في جسمك. أما إذا لم تفرزه بالكمية الكافية فقد تنام طويلًا دون الشعور بالراحة المطلوبة. يضبط الكثير من الهرمونات الأخرى في جسمك، وقد يتسبب نقصه في خلل خصوصًا في الهرمونات الجنسية، وقد يؤثر على المبايض. يتسبب نقصه بزيادة آلام ما قبل الدورة الشهرية. باختصار: الجسم الذي يفرز كمية كافية من الميلاتونين يعيش بصحة أفضل بكثير، وراحة على مستوى الحياة اليومية أفضل من الجسم الذي لا يفرزه بصورة كافية. طيب جميل جدًا، كيف أساعد جسمي على إفراز هذا الهرمون؟ في الحقيقة، يستطيع جسمك فعلًا أن يفرز هذا الهرمون بصورة مثالية، عليك فقط أن لا تقف في وجهه وتعيق ذلك! دعني أوضح لك الأمر.. يفرز الجسم الميلاتونين عند حلول الظلام، ويتوقف عن إفرازه عند التعرض للضوء. والأصل توقف إفرازه خلال النهار بوجود الشمس، وزيادة إفرازه ليلًا عند حلول الظلام. وقد كان الإنسان طوال وجوده يستيقظ نهارًا وينام (أو يجلس هادئًا) طوال الليل. فيكتفي جسمه من الميلاتونين ويشعر بقوة ونشاط كبيرين خلال النهار. ولكن أي ظلام هذا الذي أتحدث عنه بوجود الإنارة في البيوت والشاشات أمام الأعين؟ إن جسمك يتمنى لو بإمكانه أن يفرز الميلاتونين طويلًا، ولكنك قد تحرمه من ذلك ببعض الممارسات الخاطئة. كيف يمكنني مساعدة جسمي على إفراز المزيد من الميلاتونين؟ أطفئ الشاشات مع حلول الظلام الطبيعي (غياب الشمس) - قد يساعد على ذلك قطع اتصالك بالإنترنت. قلل من الإضاءة الكهربائية في الليل خصوصًا البيضاء منها، واجعلها خافتة عندما يمكنك ذلك. تعرض للشمس خلال النهار وافتح النوافذ واخرج (ولو على البلكونة!)، فمن شأن ذلك أن يساعد على إفراز أفضل للميلاتونين مساءً. وتذكر، جسمك لا يعرف ما هي الساعة وال24 قسمًا التي قسمنا اليوم لها، إنه يعرف الضوء والظلام، ويعمل على ذلك. امنح جسمك المزيد من الصحة وحياتك المزيد من الراحة بالميلاتونين. :)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق